محاور:
مقدمة.
1- تعريف أنشطة التعلم.
2- أنماط أنشطة التعلم.
3- أسس أنشطة التعلم.
4- خطوات بناء أنشطة التعلم.
خاتمة.
المراجع.
- مقرر في رحاب الاجتماعيات للسنة الأولى من التعليم الثانوي الإعدادي.
- مقرر المنار الاجتماعيات للسنة الثانية من التعليم الثانوي الإعدادي.دليل الأستاذ.
- مقرر التجديد الاجتماعيات للسنة الثانية من التعليم الثانوي الإعدادي.دليل الأستاذ.
- د.هادي أحمد الفراجي. موسى عبد الكريم أبو سل." الأنشطة والمهارات التعليمية "
ط.1, 2006. دار الكنوز المعرفية للنشر والتوزيع.
- عبد اللطيف الفارابي وآخرون، معجم علوم التربية " مصطلحات البيداغوجيا والديداكتيك ".
سلسلة علوم التربية 9-10، دار الخطابي للطباعة والنشر.
مقدمة:
تعتبر أنشطة التعلم الركن الأساسي والرابع من أركان المنهاج التعليمي والمتمثلة في الأهداف والمحتوى والتقويم، واستخدامها يحقق إيجابية للمتعلمين ولعملية تفاعلهم في الموقف التعليمي.
سنعالج في هدا الموضوع قضية مقاربة منهجية في بناء أنشطة التعلم من خلال الإشكاليات التالية:
ما هي أنشطة التعلم كتعريف ؟ وما هي أنماطها ؟ وما هي أسسها ؟ وما هي خطوات بنائها ؟
1- تعريف أنشطة التعلم:
تعتبر الأنشطة التعلمية محطة من محطات تحقيق المقطع التعلمي، إذ تحقق من خلالها المهام أو الإنجازات المطلوبة من التعلم، وتعتمد دعامات ديداكتيكية تختلف باختلاف وحدات المادة
" خرائط، جداول، مبيانات،خطاطات، نصوص…".
إن أنشطة التعلم هي عبارة عن سلوكات التلاميذ في علاقة مع مهام التعلم التي يجب إنجازها في الوضعية الديداكتيكية والتي ترمي إلى تحقيق أهداف معينة، ويفيد هذا التحديد ما يلي:
+ ارتباط الأنشطة بأهداف التعلم.
+ علاقة أنشطة التعلم بعمليات التعليم.
+ علاقة أنشطة التعلم بوضعيات الانطلاق" الانطلاق من مؤهلات التلاميذ ومكتسباتهم السابقة".
2- أنماط أنشطة التعلم:
أ- الأنشطة التعلمية الصفية{داخل الفصل}.
تخص الأنشطة التعليمية التعلمية داخل الموقف التعليمي في الفصل الدراسي.
وتتمثل هذه الأنشطة في : تمثيل الأدوار، حل المشكلات، الأسئلة والأجوبة، المشاهدة والاستماع، التلخيصات ورؤوس الأقلام، الاستنتاج، مناقشة، حوار،……..
ومن الجدير بالذكر هنا أن أنشطة التعلم هي عقلية أو ذهنية، ويفضل استخدام أكثر من نشاط عقلي لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية.
عموما إن أنشطة التعلم الصفية تساعد على تنمية قدرات المتعلمين على التفكير العلمي وتسهل عملية استيعابهم للخبرات التعليمية وتوظيفها في مواقف الحياة.
ب- الأنشطة التعليمية غير الصفية{خارج الفصل}.
هي أنشطة يقوم بها المتعلمون خارج نطاق المدرسة والهدف منها هو تحقيق أهداف تربوية لا يمكن تحقيقها في أغلب الأحيان بصورة مقبولة من خلال أنشطة التعلم الصفية، ومن الضروري اعتبار الأنشطة غير الصفية امتدادا للعملية التعليمية التعلمية داخل الفصل الدراسي. وهذا الامتداد يعود بالنفع على المتعلم عقليا وسلوكيا وماديا. كما تفيد المجتمع عن طريق تقوية الروابط بين هذا الأخير وبين المدرسة.
ومن أمثلة الأنشطة المنهجية غير الصفية : الزيارات، الرحلات العلمية، الدراسات الميدانية، حملات تحسيسية……
3- أسس أنشطة التعلم.
أ- الكفايات والقدرات منطلق رئيسي.
تعتبر أنشطة التعلم هي الأساس التي توضح لنا القدرات والكفايات، فالنشاط التعلمي المعرفي يحقق لنا كفاية وقدرة معرفية، والنشاط المنهجي يحقق لنا كفاية وقدرة منهجية.
ب- اعتبار المتعلم الفاعل الأساسي في بناء تعلمه.
المتعلم هو محور العملية التعليمية التعلمية، وهذا ما جاءت به مقاربة الكفايات والقدرات، حيث نصت في ديباجتها أن المتعلم هو الذي يقوم ببناء تعلمه انطلاقا من حاجياته، في حين أوكلت إلى المتعلم مهمة التوجيه والإرشاد .
ج- التدرج في بناء المعرفة ومراعاة مستوى المتعلم ومكتسباته السابقة.
الانطلاق من البسيط إلى المعقد والمركب مع مراعاة مستويات المتعلمين. فلكل متعلم خصوصياته ومميزاته، وهنا تأتي البيداغوجية الفارقية بكل تجلياتها لتزكي هذا الطرح.
ح-تبني المقاربة التشاركية التي تقوم على التعاون بين الأستاذ والمتعلم من جهة أخرى.
أي تبني مقاربة تشاركية بين الفاعلين في الفصل، وذلك على شكل إما تواصل أفقي وإما تواصل عمودي.
ذ- استثمار التقاطعات مع الحقول المعرفية الأخرى.
الانفتاح على المواد الأخرى واستثمار معارفهم في مجال الإحتماعيات. وهنا تدخل الكفايات العرضانية أو الممتدة، مثلا: علاقة التربية على المواطنة مع التربية الإسلامية.
ر- مراعاة خصوصية كل مادة من مواد الاجتماعيات مع الحرص على التكامل فيما بينها.
إعطاء استقلالية لكل مادة من مواد الاجتماعيات، إلا أن هذا لا يعني انعزالها عن بعضها البعض، بل على العكس، هذه الخصوصية والاستقلالية تجعل من المواد مواد متكاملة في آخر المطافـ، كلها تصبو إلى الهدف المحدد والمشتركـ، ألا وهو تنمية قدرات المتعلم في المجالات الثلاث :
حسية-حركية، انفعالية، معرفية.
4- خطوات بناء أنشطة التعلم.
*الخطوة الأولى: تحديد أهداف التعلم.
تحديد أهداف التعلم التي اشتقت من القدرات والكفايات المحددة لمنهاج مادة الاجتماعيات في هذا المستوى، مع التركيز على الأهداف التي من شأنها إكساب المتعلم معارف ومهارات عقلية وحركية ومواقف إيجابية، والحرص على التكامل والتنويع في هذه الأهداف على مستوى كل مادة من المواد الثلاث.
*الخطوة الثانية : الانطلاق بتمهيد.
الانطلاق في كل درس بتمهيد يكون أساسه تمثلات المتعلمين ومكتسباتهم السابقة أو من المعيش اليومي، والهدف من هذا هو تحفيز المتعلمين وربطهم بالموضوع واستفزازهم، وإدخالهم الدرس بطريقة مباشرة أو غير مباشرة،ثم طرح الإشكالية لموضوع الدرس.
*الخطوة الثالثة: تقسيم الدرس إلى مجموعة من الأنشطة.
تقسيم كل درس إلى مجموعة من الأنشطة التعلمية المتنوعة والملائمة لمستوى التلاميذ. وهذه الأنشطة هي مسيرة وموجهة لتلبية حاجيات المتعلم الحسيةـ حركية، المعرفية، الوجدانية. وتنطلق هذه الأنشطة من الأهداف المسطرة في أعلى كل درس، كما تنبني على وسائل ديداكتيكية متنوعة ومختلفة{صور، خرائط ، نصوص،..}، ويكون الاشتغال على تلك الوسائل من طرف المتعلم لكن بتوجيه من المعلم، وذلك عن طرق أسئلة موجهة توجه المتعلم إلى الهدف المبتغى.
يمكن أن يواجه المتعلم بعض الأسئلة الصعبة، لذا يستوجب على المعلم تبسيطها أو طرح أسئلة بديلة تتسم بالبساطة وتراعي مستويات المتعلمين.
والهدف من هذا كله هو تمرس المتعلمين على الملاحظة والوصف واستخراج العناصر وربط العلاقات والمقارنة والتفسير والاستنتاج وإبداء الرأي وتقديم الاقتراحات كخطوة منهجية لبناء تعلمات التعلم بنفسه بشكل تدريجي وصياغة ملخصه.
*الخطوة الرابعة:شرح المصطلحات.
الحرص على شرح المصطلحات والمفاهيم والتعريف بالأعلام الواردة في كل نشاط.
كل درس يحتوي على مصطلحات وأعلام يستوجب على المعلم شرحها للمتعلم، لكي يحدث جهلها بالنسبة لهذا الأخير ثغرة في مسيرة الدرس، وهناك مصطلحات وأعلام أخرى مذكورة في الدرس لكن لم يتم شرحها أو التفصيل فيها، لذا يستوجب على المعلم شرحها للمتعلم.
*الخطوة الخامسة: الانتهاء بأنشطة التقويم.
اختتام كل درس بأنشطة للتقويم، والغرض منها هو الوقوف على الثغرات المعرفية الموجودة لدى المتعلم قصد معالجتها. والتقويم عدة أنواع:
- التقويم التشخيصي: بداية كل درس.
- التقويم المرحلي: نهاية كل نشاط.
- التقويم الإجمالي: نهاية الدرس.
*الخطوة السادسة: الاعتماد على أنشطة خارج المقرر.
اختتام بعض الدروس بأنشطة مبرمجة خارج المقرر كنصوص للمطالعة أو بالانفتاح على المحيط، أو من خلال إنجاز بحوث ميدانية أو إعداد ملفات يمكن أن تحتسب حصيلتها ضمن نقط المراقبة المستمرة. والهدف من هذا كله هو إغناء مكتسبات المتعلمين السابقة وتقوية تعلماتهم.
خاتمة:
لقد بنيت أنشطة التعلم لكل مادة من مواد الاجتماعيات على ضوء مرجعيتها الديداكتيكية المحددة لمقوماتها الأساسية، وعلى مقاربة تفاعلية تشاركية بين المعلم والمتعلم، حيث يقوم فيها الأول بدور توجيهي إشرافي بالدرجة الأولى، يعتمد في ممارسته على استثمار أساليب التنشيط، بينما يقوم فيها الثاني بدور أساسي في إنتاج المعرفة بدل تلقيها، وهذا هو أساس مقاربة الكفايات التي جاء بها الميثاق الوطني للتربية والتكوين.