إن المتتبع لاستنفار الوزارة الوصية على قطاع التربية والتكوين ، بفتحها لمجموعة من الأوراش الخاصة ، سواء بالتكوين المستمر والمتعلق بالانفتاح والتمرس على بيداغوجية الإدماج ، والمقاربة بالكفايات، أو المتعلق بالرياضة المدرسية أو بالتربية البيئية . ونقاش ظاهرة الهدر المدرسي التي تبحث جادة عن مكامن أسبابه وتمظهراته في الوسط الأسري والمدرسي ، زد على ذلك العروض المقدمة لشرح كيفية التعامل مع دفتر التتبع للتلميذ باعتباره الآلية الوحيدة الممكنة لإعطاء صورة مشخصنة عن المتعلم وتدرجه الدراسي ووضعه الاجتماعي و الاقتصادي…بالإضافة إلى استنفار مديرات ومديري المؤسسات التربوية عبر بوابة انفتاحهم على المكونات المعلومياتية عن طريق إمدادهم بحواسيب مرفقة بعدتها المتوازية معها من ناسخات، وهواتف نقالة ..و..، مرتبطة عبر الشبكة العنكوبية التي تمثلها شركة من الشركات المتعاقد معها عبر شراكة تمتد حسب اتفاقية محددة مسبقا، وذلك لتسهيل تقديم المعطيات ومعالجتها عبر طرق علمية ويسيرة في أقرب وقت ممكن ، وفي أي لحظة من اللحظات.
.الأكاديميات الجهوية والنيابات الإقليمية في استنفار كامل لتطبيق المذكرات الوزارية. وأولي الشأن من الممارس عليهم فعل التكوين ينتظرون حلحلة الترقية الداخلية التي أنصفت فريقا ، و أضرت بآخر. فليس من المعقول أن يتساوى العديد من المدرسات والمدرسين في مجموع النقط ، وسنوات العمل والأقدمية ، وبجرة قلم من المفتشين ، يخلون بميزان التساوي، ليصبح الخلل يضرب في صلب نفوس من نعتمد عليهم في تطبيق كل ما تنوي الوزارة أجرأته بطريقة تعتمد تكريس التعليمات العمودية ، والتي من شأنها إن لم تنصف العديد من المتضررين ، وفي أقرب وقت ممكن ، عبر بوابة الترقية الاستثنائية والتي تعتبر الحل الأنجع كما اتخذته الحكومة السابقة في حل العديد من المشاكل التي كانت تتخبط فيها أفواج 82و83.
فلماذا لا تستمر الحكومة في نفس النهج لحل ما تبقى من أفواج 84و85 و.. وتعتمدها ابتداء من 2003، كما توافق على ذلك، كل من النقابات الممثلة لأطر التدريس، والجهاز الحكومي السابق و اللاحق. مع العلم أن صنبور المال متدفق عبر العديد من الدول الداعمة لتوجه المغرب في النهوض بمنظومته التكوينية ، وتعيد بعد ذلك النظر في طريقة الترقية الداخلية بطرق ما تراها هي سواء عبر الشبكة أو القصبة..؟
فالمدرسون والمدرسات ممتعضون وممتعضات من طرق التكوين التي لا تعمل على التحفيز بكثر ما تعمل على رسم صورة محبطة لأفق التعليم المنظور خاصة بالنسبة لأولئك الذين أفنوا زهرة شبابهم في التنقل عبر الأحراش والدواوير بين الفرعيات والمركزيات ، والذين يعتبرون أن الوزارة خذلت مسارهم الطويل عبر ترقية أسالت الكثير من المداد..فهلا أعادت النظر الوزارة في تشاوراتها مع الحلف الحكومي لتطبيق الترقية الاستثانئية، وإرجاع الثقة للفئة المهضومة حقها لسنوات.؟