منتدى الحكمة
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه . يرحب منتدى الحكمة التربوي بكل زواره الكرام



تفضل أخي الزائر بالتسجيل للمشاركة معنا .
منتدى الحكمة
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه . يرحب منتدى الحكمة التربوي بكل زواره الكرام



تفضل أخي الزائر بالتسجيل للمشاركة معنا .
منتدى الحكمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تربوي عام للتواصل والنقاش الجاد و المثمر بين الفاعلين في الحقل التربوي
 
الرئيسيةأحدث الصورالبوابةالتسجيلدخول

 

 السيرة النبوية الشريفة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
aziz dehani
عضو ممتاز
عضو ممتاز



عدد المساهمات : 77
تاريخ التسجيل : 09/10/2010
العمر : 45
الموقع : tiddas

السيرة النبوية الشريفة Empty
مُساهمةموضوع: السيرة النبوية الشريفة   السيرة النبوية الشريفة I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 11, 2010 8:16 am






إشتد الهَمُّ بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وزاد الحزن في ليلة من الليالي التي لها ذكرى في هذه الأمة صلى النبي صلاة العشاء الاخرة ثم ذهب إلى بيت أم هَانِئْ فنام بعد العشاء وفي الليل جاءه جبريل عليه السلام يُوقِيظُهُ فاستيقظ النبي صلى الله عليه وآله وسلم وخرج من بيت أم هَانِئْ مرَّ على البيت ثم ذهب مع جبريل يقول فرأيت دابة عظيمة دابة غريبة لها جناحان إنها دابة تنقل الانبياء فَرَقِيَهاَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم إسمها البُراق وأخذت تَسْرِي به في تلك اللية بإتجاه بيت المقدس ما أعظمها من رحلة وما أجملها من رحلة فيها خير الخلق على دابة الانبياء التي تنقل الانبياء البُراق يُرافقهم جبريل عليه السلام بنفسه في الطريق رأى قافلة رأى أمورا غريبة عجيبة حتى وصل إلى بيت المقدس وكل أهل مكة نائمون لا أحد يدري عنه وصل إلى بيت المقدس فوجد فيها لأول مرة يراه إبراهيم الخليل يقول أشد الناس شبها به صاحبكم يعني هو عليه الصلاة والسلام ورأى موسى يصفه يقول رجل طويل آدم جعدٌ كأنه من رجال شنواء ووجد عيسى عليه السلام رجل أحمر لاقصير ولا طويل صِفُّ الشعر أشد الناس شبها به "عُرْوْةُ إبنُ مَسْعُودْ الثَّقَفِي" كما وصفهم وفي جَمْعٍ من الأنبياء في بيت المقدس في الارض المباركة صلى النبي إماما بالانبياء ثم بعد أن صلى بهم قُدِّمَ له إِنَائَانْ إِنَاءٌ من لبن وَإِنَاءٌ من خمر فاختار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إِنَاءَ اللبن فقال له جبريل هُدِيتَ للفطرة وَهُدِيَتْ أمتك ولو شربت الخمر لَغَوِيتَ وَغَوِيَتْ أمتك ثم رجع النبي إلى فراشه في بيت أم هَانِئْ ونام تلك الليلة فلما أصبح أخبر الخبر أم هَانِئْ قال لها ذهبت وصليت في بيت المقدس ورجعت قالت أم هانئ لا تخبر أحدا بهذا فإن أخبرتهم كذبك الناس وَآذَوْكْ قال والله لأُحَدِّثنَّهُم فذهب وفي الصباح ندى أهل قريش وأخبرهم بأنه صلى في بيت المقدس مع الانبياء فهذه فرصة المشركين الآن أخذوا ينشرون بين الناس يقولون إن العِيرَة لتضرب شهرا إلى بيت المقدس وشهرا ترجع منها وصاحبكم يقول إنه في ساعة صلى في بيت المقدس ورجع حتى ضِعافُ الايمان تَشَكَكُّوا في دينهم وبعضهم ربما تراجع عن دينه حتى ذهبوا إلى صاحبه أبي بكر وقالوا له إن صاحبك يزعم أنه ذهب إلى بيت المقدس وصلى ورجع في ليلة واحدة في ساعة واحدة فقال أبو بكر بكل هدوء إن كان قد قالها فقد صدق إني أصدقه في خبر السماء يأتيه وهو جالس عندي أفلا أصدقه في هذا فأنزل الله في أبي بكر{وَالذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ} يعني رسول الله {وَصدَّقَ بِهِ} يعني أبو بكر{ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ } فلما تجمع المُشركون ومعهم أبو بكر وبعض الصحابة على الرسول ما الخبر ماذا تقول فإذا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ما زار بيت المقدس قبل هذا قال لهم سَأَصِفُ لكم بيت المقدس تَحَدَوْهُ بهذا وكان بعض الناس شاهد بيت المقدس أخذ يصف بيت المقدس حجرا حجرا يقول رُفِعَ لي بيت المقدس كأنني أَرآهُ وكلما قال شيء قال أبو بكر صدقت قال أبو بكر صدقت قال أبو بكر صدقت حتى قال له النبي أنت صِدِّيقُ هذه الامة أنت صِدِّيقُ هذه الامة ثم تحدى المشركين قال رأيت عِيراً في الطريق فيها كذا وكذا وكذا وكذا أخبرهم بأوصافها قافلة كاملة وسوف تأتيكم في اليوم الفلاني من ثنَيَةِ التَنْعِيمْ فانتظر المشركون في ذلك اليوم فإذا القافلة كلها تصل وإذا بالمؤمنين يزدادون إيماناً والنبي سُرِّيَ عنه بعد هذا الاسراء وكل أهل التقوى إزدادوا يقيناً أما المشركون إزدادوا غَنَضاً وحَيْقاً وحنقاً على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم { سُبْحَان اَلذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الَحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى اَلذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَهُ هُوَ الَسَّمِيعُ الْبَصِيرُ



وعُرِجَ بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى السموات العُلَى وكان جبريل برفقته رأى المعراج ليس شيء أجمل منه النبي يرتقي من هذه الارض إلى السموات فَيَسْتَفْتِحُ جبريل السماء ولكل سماء أَمَنَتُهَا حَفَظَتُهَا من الملائكة قالت الملائكة من قال جبريل قالت ومن معك قال محمد فسألت الملائكة وهل بُعِثْ قال نعم فَفُتِحَتْ أبواب السماء لمن لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أي مكانةٍ هذه في حياته الدنيا والسموات العُلَى تُفتح لرسولنا دخل السماء الدنيا السماء الأولى فرأى رجلا تُرفع له النسمات كل روح تُقبضُ في الارض ترفع إليه فإذا رأى روحا مؤمنة فرح وإذا رأى روحا خبيثة كَافِرَةً حزن قال النبي لجبريل من هذا قال هذا أبوك آدم فسلم عليه فرد آدم أهلا بالإبن الصالح والنبي الصالح إنه محمد صلى الله عليه وآله وسلم إرتقى مرة أخرى إلى السماء الثانية فَفُتِحَت له أبواب السماء وكل ما مر عليه مَلأ من الملائكة سلموا عليه واستبشروا به ورحبوا به صلى الله عليه وآله وسلم فرأى في السماء الثانية إِبْنَيْ الْخَالَة عيسى إبن مريم ويحي إبن زكرياء فسلم عليهم وقالا أهلا بالاخ الصالح والنبي الصالح ثم إرتقى عليه الصلاة والسلام إلى السماء الثالثة فرأى فيها رجلا جميلا أُوْتِيَ شَطرْ الحُسن قال من هذا ياجبريل قال هذا يوسف إبن يعقوب هذا الكريم إبن الكريم إبن الكريم إبن الكريم فسلم عليه فقال يوسف أهلا بالاخ الصالح والنبي الصالح ثم إرتقى نبينا صلى الله عليه وآله وسلم إلى السماء الرابعة فرأى فيها إدريس فقرأ النبي { وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً }فسلم عليه ورد السلام ثم إلى السماء الخامسة فرأى رجلا ذو لِحيةٍ بيضاء فقال النبي لجبريل من هذا قال هذا الذي أحبه قومه إنه هارون إبن عمران عليه السلام فسلم عليه ورد السلام قال أهلا بالاخ الصالح والنبي الصالح ثم إرتقى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى السماء السادسة فرأى فيها من رجلا طويلا آدم أقنى إنه من إنه موسى عليه السلام فسلم عليه ورد السلام قال أهلا بالاخ الصالح والنبي الصالح ثم وصل إلى السماء السابعة ومن في السماء السابعة رأى رجلا مستندا بظهره إلى البيت أي بيت هذا إنه البيت المعمور كل يوم يدخله سبعون ألفا من الملائكة لا يدخلون مرة أخرى من هذا الرجل الذي يستند بظهره إلى هذا البيت قال جبريل إنه أبوك إبراهيم الخليل فسلم عليه فرد السلام أهلا بالابن الصالح والنبي الصالح هنا توقف الانبياء هذه السماء السابعة لم يرقى بعدها نبيٌ من الانبياء أما رسولنا فقد إرتقى عن السماء السابعة ووصل إلى شيء هو نهاية الخلق إسمه " سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى "ما أجمل هذه السِّدرة حتى جبريل عليه السلام لما وصل إلى هذه المرتبة لم يستطع أن يرتقي أما نبينا فارتقى يقول رأيت جبريل في هذا المكان يخاف جبريل من مقام ربه يقول رأيته كالحِلْسِ البالي مثل الثياب التي سقطت على الارض{ وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى }هنالك الجنة{ عِنْدَهَا جَنَةُ الْمَأْوَى }هذه المرتبة لم يصل إليها لا نبي بل ولا ملَكٌ فارتقى النبي فرأى نورا أي نور هذا قال نور أَنَّ أَرَآه كلم ربه مباشرة بلا تُرجمان لكن حجاب ربنا النور قال لو كشفه لأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ مَا إِنْتَهَى إِلَيْهِ خَلْقَهُ مِنْ بَصَرِهِ أي كل الخلق يحترق لو كشف ربنا هذا الحجاب أي لقاء هذا لقاء الرب بحبيبه وخلِيقِهِ وَصَفِيِّهِ محمد صلى الله عليه وآله وسلم



في السماء السابعة كلم النبي صلى الله عليه وسلم ربه لم يره قال نور أَنَّ أَرآهْ فما أعظمه من لقاء وما أعظمه من كلام في تلك السماء فرض الله عز وجل على نبينا وعلى هذه الامة أعظم العبادات وهي الصلاة فرض الرب عز وجل هذه الشعيرة فوق السبع سموات وفرضها الرب خمسين صلاة في اليوم والليلة من الفجر إلى الفجر وجب على هذه الامة أن يصلوا خمسين صلاة وكل صلاة أكثر من ركعة فأقبل النبي راجعا عليه الصلاة والسلام فمَرَّ على موسى إبن عمران فسأله عما فرض الله عز وجل عليه فقال فرض علي الصلاة قال وكم فرض عليك من صلاة قال خمسين صلاة قال أمتك لم تقدر عليها وكان موسى رفيقا بأمته وبأمة محمد قال إن أمتك لن تقدر عليها فارجع إلى ربك واسأله التخفيف فرجع النبي إلى ربه يشفع لهذه الامة أن يخفف الله عليها عدد الصلوات فأنزل الرب عز وجل من الخمسين إلى الاربعين عشرة صلوات فلقي موسى في طريق عودته وقال له كم جعلها الرب قال أربعين قال إرجع فإن أمتك لن تقدر عليها وصدق موسى فرجع النبي وطلب من ربه التخفيف فصارت ثلاثين ثم كل مرة ينزل الرب عز وجل يخفض الرب عشر صلوات حتى صارت عشرا ثم جعلها الرب خمسا فنزل إلى موسى قال كم صلاة قال خمس صلواة قال إرجع إلى ربك واساله التخفيف فإن أمتك لن تقدر عليها قال إستحييت من ربي إستحييت من رب يعني أقل من خمس صلوات من خمسين إلى خمس صلوات ثم قال النبي من أتى بهن وصَلَّهُنَّ إيمانا واحتسابا كن له كخمسين صلاة من صل خمسا كن له كخمسين صلاة لايُبدل القول لدى الرب عز وجل لايُبدل القول عند الله جل وعلا فهي خمس نصليها لكنها تكتب كخمسين صلاة ثم الحسنة بعشر أمثالها هذه الفريضة أراد الرب عز وجل أن يفرضها على هذه الامة في معراجه عليه الصلاة والسلام{ إِنَ الصَلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً



بعدها بدأ يجتهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالدعوة إلى الله جل وعلا شعاره "فَاصْدَعْ بِمَا تُأمَرْ منهجه قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن إتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين بدأ يستغل النبي صلى الله عليه وآله وسلم مواسم الحج وغيرها فقد كانت القبائل تأتي إلى البيت الحرام تزور البيت الحرام تحج إلى البيت الحرام بنفسها وكان يستغل هذه الفرصة بأبيه وأمي عليه الصلاة والسلام وكان يأتي في مِنىً وفي غيرها في تلك المواسم إلى كل قبيلة بنفسها فيأتي إلى القبيلة فيقوم فيهم مُناديا يابني فلان هو بنفسه يناديهم يابني فلان يابني فلان إن الله بعثني إليكم لتعبدوه وحده لا شريك له وتخلعوا ما دونه من الانداد والاوثان والاصنام وأن تؤمنوا بي وتصدقوني وتعينوني على أن أبلغ دعوة رب يأتي إلى أمة أمة إلى قبيلة قبيلة إلى فلان وفلان وفلان في خيامهم وفي مقارهم وكان معه أبو بكر الصديق رضي الله عنه وكان يتبعه رجل كما قال الراوي رَجُلٌ أحْوَلٌ وَضِيءٌ لَهُ غَدِيرَتَان عَلَيْهِ حُلَّةٌ عَدَنِيَّةٌ يتبعه فإذا ترك آل فلان قام فيهم وقال يخطب أيها الناس هذا إبن أخي هذا إبن أخي يدعوكم لي أن تخلعوا اللآت والعزى وحلفاءكم من الجن وأتاكم بما لم تعرفوا فلا تسمع إليه ولا تطيعوه يظل النبي يدعوا إلى الله ولا يُبالي بمن يُعاديه ولا من يصده هذه دعوة الله وهذا أمر الله لابد أن يُتِمَّهُ





والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يدعو الناس في خيامهم وتجمعاتهم يدعوهم إلى الله جل وعلا يصدونه ويردون دعوته لكن هنا أذِنَ الرب عز وجل أن يتغير مجرى هذه الدولة الاسلامية فإذا به يجد نفرا سألهم من أنتم قالوا نفر من الخزرج قال مَوَالِيَ اليهود قالوا نعم قال فأجلس إليكم أحدثكم قالوا تفضل فأحسنوا إليه فجلس النبي يُبلغهم دعوة ربه ويعرض عليهم الاسلام فكأنهم إستحسنوه هنا أذِنَ الرب أن يدخل قوم في دين الله وقد كانوا على الشرك وعبادة الاصنام أما يهود فكانوا أهل كتاب فقال بعضهم لبعض تعلمون أن يهود أخبرتكم أن هذا هو زمان بعث نبي ويهود تتوعدكم به فلا يغلبونكم ولا يسبقونكم عليه فآمنوا بالنبي وصدقوا به وتعلموا الاسلام ثم قالوا يارسول الله ليس أحد من العرب بينهم قِتال كالذي يحصل بيننا وكان بين الاوس والخزرج نزاع وقتال قديم فلعل الله أن يجمع بيننا بك ثم لما علمهم الاسلام رجعوا إلى المدينة وكانت تسمى يثرب فما من بيت إلى وأخذ يتكلم عن رسول الله في المدينة ثم لما جاء الموسم المُقبل جاء إثنا عشر رجلا من الانصار ليلتقوا برسول الله في مكان يُسمى العقبة في ذلك الموسم ليبايعوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيعة سميت بيعة النساء لِمَ لأنه ليس فيها قتال بايعوا النبي على ألا يشركوا بالله شيئا ولا يسرقوا ولا يزنوا ولا يقتلوا أولادهم ويطيعونه ولا يعصونه بايعوا النبي فلما بايعوه وعلمهم الاسلام ودين الله جل وعلا سرا بعث معهم رجلا كان أول سفير في الاسلام إنه " مُصْعَبُ إبْنُ عُمَيْر" ذلك الشاب المُترف المُنعم في مكة لما أسلم ترك الدنيا بملذاتها بل هاجر وحيدا فريدا إلى المدينة يعلمهم دين الله جل وعلا ذهب إلى المدينة ونزل عند رجل إسمه أسعد إبن زُرارة سيد من سادة الانصار نزل عنده وأخذ يتعاونان في الدعوة إلى الله جل وعلا

ما ترك مصعب بيتا إلا وأقرأهما القرءان وأسمعهما الاسلام يبلغ دين الله صباحا ومساء جهارا ونهارا في كل مكان يدعوا إلى الله جل وعلا فكان نِعْمَ السفير وَنِعْمَ الداعي إلى الله جل وعلا يوم من الايام كان مصعب مع أسعد إبن زُرَارَة في حائط يُعلِّمان الناس دين الله جل وعلا فإذا برجلين من سادة الانصار" سَعْدُ إبن مُعاد" وَأُسَيْدُ إبن حُضَيْر" لم يكونا قد أسلما تضايقا مما يفعل مصعب وأسعد إبن زُرارة فقال سعد إبن مُعاد لأسَيد إبن حُضَيْر لوقمت إليهما فكلمتهما فقام أسَيْد إبن حُضير إلى أسعد إبن زُرارة وإلى مصعب إبن عمير فقال لهما ما الذي تصنعانه في قومنا سَفَّهْتُمَا ضُعَفَائَنَا وفعلتما وفعلتما وأغلظ عليهما في الحديث فقال أسعد إبن زُرارة هل لك إلى أن تسمع ما نقول فإن قبلت به وصدقت لن يضرك وإن كرهته كففنا عنك ذلك قال أنصفتما كلامكم حق فجلس أركز حربته ثم جلس أُسيد إبن حضير يسمع من مُصعب إبن عمير فأخذ يدعوه إلى الاسلام ويقرأ عليه القرءان وهو يقرأ مصعب يقرأ القرءان إذا بأُسيد إبن حضير يتغير وجهه إذا به يتغير وجهه ويُشرق وجهه يتأثر بالقرءان فما إن إنتهى إلا قال اُسيد ما أحسنا حديثكما ماذا يفعل من أراد أن يدخل في دينكما قالوا لا شيء يغتسل يُطهر ثيابه يشهد شهادة الحق يصلي ركعتين يدخل في الدين خلاص فإذا به يرجع إلى سعد إبن معاد لما رآه سعد قال والله لقد رجع بغير الوجه الذي ذهب به وقال أسيد قبل أن يذهب لسعد إبن معاد قال سوف أذهب إلى سعد إبن معاذ سيد في قومه إن آمن لم يتخلَّف عنه أحد من قومه قالوا من قال سعد إبن معاد فذهب أُسيد إلى سعد قال إذهب إليهما فاسمع منهما فجاء سعد إليهما قال ماذا صنعتما سفهتما ضعفائنا وفعلتما وفعلتما هل لكما أن تكف عنا فقال أسعد إبن زرارة إجلس واسمع فإن أعجبك قبلت وإلا كففنا عنك ما تكره قال أنصفتما فجلس سعد إبن معاذ قبل أن يسلم فأخذ يقرأ عليه القرءان مصعب وإذا به يشرح الله صدره ويتغير وجهه ويشهد شهادة الحق ثم ذهب إلى قومه وقال يابني عبد الاشهل ما أنا فيكم قالوا سيدنا وأفضلنا رَأياً وَأنْجَبُنَا عقلاً قال فإن رجالكم ونسائكم كلامهم علي حرام حتى تدخلوا في هذا الدين وتؤمن برسول الله فإذا بقومه جميعهم يؤمن بالله وبرسوله هكذا إنتشر الاسلام في المدينة بدأ بِنَفرٍ من الخزرج ما يَئِسَ النبي من الناس قبيلة قبيلة حتى أدخل الاسلام في قوم من الخزرج ثم بدأ الانصار بايعوه البيعة الاولى وانتشر الدين في المدينة برسول الله عليه الصلاة والسلام وبرسوله مُصعب إبن عميرالذي كان أول سفير في الاسلام





كان المسلمون من الانصار على موعد مع رسول صلى الله عليه وآله وسلم في البيعة الثانية بيعة سميت بيعة العقبة الكبرى وكان الموعد في الحج خرج الانصار من المسلمين خرجوا مع المشركين في الحج إلى مكة وكان بينهم سيد من سادتهم إسمه " الْبَرَاءُ إبْنُ مَعْرُور"وكان في طريقه لا يصلي إلى بيت المقدس لم يرضى إن يجعل الكعبة في ظهره وكان أصحابه ينصحونه ولكنه كان يأبى قال كيف نجعل هذه الكعبة في أظهرنا فلما وصلوا إلى مكة واحد وسبعون رجل معهم إمرأتان صاور ثلاث وسبعين رجل وامرأة وصلوا مع المشركين في الحج إلى مكة وأهل مكة لايدرون بالخبر ذهب البراء إبن معرور وكعب إبن مالك يسألان النبي عن الصلاة بإتجاه الكعبة لم يكونا قد رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الطريق سأل رجل من أهل مكة أين محمد قال أتعرفانه قلنا لا قال أتعرفان العباس قلنا نعم هو جالس مع العباس عند الكعبة يقول فذهبنا إلى الكعبة فرأينا العباس وكنا نعرفه من قبل كان تاجرا يأتي إلى المدينة يقول فجلسنا عند رسول فقال النبي للعباس أتعرفهما قال هذا البراء إبن معرور سيد قومه وهذا كعب إبن مالك فقال النبي الشاعر قال العباس نعم يقول كعب إبن مالك والله ما نسيتها طوال عمري الرسول يعرفه يقول فسألنا النبي عن الصلاة باتجاه الكعبة فقال النبي للبراء يابراء إنك على قِبْلَةٍ لو صبرت عليها يعني إصبر الان على هذه القبلة وهي بيت المقدس فرجعنا إلى رِحَالِنا الموعد موعد البيعة أوسط أيام التشريق المكان عند العقبة جاء أوسط أيام التشريق ذهب ثُلُثُ الليل الاول نام الناس في رِحالهم تسلل المسلمون واحد وسبعون رجلا وامرأتان تسللوا سرا في الليل كتسلل القِطى لموعد مع من مع حبيبهم عليه الصلاة والسلام لبيعة غيرت مجرى أمور كثيرة خرجوا بالليل ولا أحد يدري عنهم لا أهل قريش ومكة ولا أصحابهم الذين جاؤا من المدينة من المشركين خرجوا يتسللون جاؤا إلى شِعْبٍ في العقبة إلتقوا برسول الله لعقد تلك البيعة





خرج مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم عمه العباس ولم يكن أسلم لكن أراد أن يستوثق من إبن أخيه فلما لقي القوم الانصار قال أيها القوم تعلمون ما محمد بيننا منعناه من الناس ومن أعدائه فإن شئتم قبلتم به وأخذتموه معكم تمنعوه من الناس وإلا فاتْرُكُوهُ بيننا فلما إنتهى قال أنتهيت يا عباس قال نعم قال قل يارسول الله ما أحببت وما شئت فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لهم قال أُبَايِعُكُمْ على أن تمنعوني مما تمنعون منه نسائكم وأبنائكم فقال الانصار رضي الله عنهم قالوا بل نمنعك مما نمنع منه ما تحت أزُرِنَا ليس فقط نسائنا وأولادنا نحن أهل حرب وجربنا الحروب فقام رجل من الانصار إسمه أبو الهيثم قال يارسول الله بيننا وبين الناس حبالا يعني بيننا وبين اليهود عهود ومواثيق وإنا قاطِعُوهَا فإن أظهرك الرب عز وجل على الناس وعلى العرب فهل عسيت أن ترجع إلى قومك وتُخَلِّي بيننا وبينهم قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال الدم الدم والهدم الهدم أحَارِبُ من حاربتم وأُسَالِمُ من سَالَمْتُمْ ففرح الانصار بهذا وبايعوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجعل عليهم إثنا عشر نقيبا مثل القائد إثنا عشر تسعة من الخزرج وثلاثة من الاوس ورجعوا إلى بلادهم قبل أن يرجعوا ويتفرقوا من علم بالخبر من علم بهذ البيعة شيطان من الشياطين فقام يصيح بين الناس يا أهل الجباجِبْ يا أهل المنازل هل لكم في مُذَمَّمٍ يقصد محمدا صلى الله عليه وآله وسلم هل لكم في مُذَمَّمٍ وَالصُّبَاتُ معه تبايعوا على حَرْبِكُمْ هل لكم يصرخ بين الناس فقام الناس يلتفتون ويبحثون فقال الانصار ما هذا فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال هذا أَدَبُّ العقبة يعني هذا شيطان العقبة ثم قال والله لأتفرغن لك ياعدو الله فقالت الانصار يارسول الله أفلا نَمِيلُواْ عليهم مَيْلَةً واحدة قال لا لم نُأمَر بهذا بعد فأمرهم أن يرجعوا إلى رحالهم وفي الصباح إنتشر الخبر فذهبت قريش تتثبت من زعماء الخزرج وكانوا مشركين وعليهم" عبد الله إبن أُبَيْ إبن سَلُولْ "فلما جاءت قريش تسألهم هل صحيح الخبر تبايعتم مع محمد أن تقاتلون دون الناس فقال عبد الله أبدا والله ماحصل هذا ماكان قومي ليفعلوا هذا حتى يرجعوا إلي فرجعت قريش ظنت أن الامر حقا أما مشركوا الخزرج لم يعلموا بهذا فرجع الانصار إلى بلادهم وعليهم إثنا عشر نقيبا ليحملوا راية الاسلام ويُأسِّسوا دولة الاسلام



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
السيرة النبوية الشريفة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الحكمة :: المنتدى الإسلامي :: منتدى التربية الإسلامية-
انتقل الى: