منتدى الحكمة
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه . يرحب منتدى الحكمة التربوي بكل زواره الكرام



تفضل أخي الزائر بالتسجيل للمشاركة معنا .
منتدى الحكمة
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه . يرحب منتدى الحكمة التربوي بكل زواره الكرام



تفضل أخي الزائر بالتسجيل للمشاركة معنا .
منتدى الحكمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تربوي عام للتواصل والنقاش الجاد و المثمر بين الفاعلين في الحقل التربوي
 
الرئيسيةأحدث الصورالبوابةالتسجيلدخول

 

 التناص ما بين السرقة و الاقتباس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لعوينة محمد
مشرف
مشرف
لعوينة محمد


عدد المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 26/09/2010

التناص ما بين السرقة و الاقتباس Empty
مُساهمةموضوع: التناص ما بين السرقة و الاقتباس   التناص ما بين السرقة و الاقتباس I_icon_minitimeالأربعاء يناير 05, 2011 3:23 pm

التناص ما بين السرقة و الاقتباس
1/2

يعد التناص من الظواهر النقدية التى باتت تستخدم وبشدة فى النصوص الأدبية .
إختلفت الآراء حوله فالبعض يراه أنه فقر من الكاتب حتى يلجأ إلى نص كاتب غيره وينسخ جزء منه مستخدما إياه فى نصه .
والبعض يرى أنه سرقة وتجروء من الكاتب على نص غيره ( فالنسخ ولو جزئى يتم دون علم صاحب النص المنسوخ منه !).
وما بين السرقة والاقتباس مازال المفهوم يتأرجح .
زمنيا كان التناص معروفا فى الأدب العربى القديم حيث أن الشعرية العربية القديمة فطنت لعلاقة النص بالنصوص الأخرى منذ الجاهلية .
وضرب مثلا بهذا المقدمة الطللية ( الوقوف على الأطلال ) التى تعكس قراءة لعلاقة النصوص ببعضها والتداخل فيما بينها .
فالمقدمة الطللية لها ذات التقليد الشعرى من الوقوف على الأطلال والبكاء وذكر الدمن .

- مفهوم التناص :
وضح مفهوم مصطلح (التناص L intertextualit) عام 1966 العالم الروسى " ميخائيل باختين " M.Bakhtine،, ولكنه ظهر بشكل أوضح على يد تلميذته "جوليا كريستيفا"، البلغارية التي تحمل الجنسية الفرنسية، مصطلح
(التناص L intertextualit) عام 1966، منطلقة من مفهوم الحوارية عند "باختين" الروسي .
وتقول "كريستيفا" بأن التناصية هي (أن يتشكل كل نص من قطعة موزاييك من الشواهد، وكل نص هو امتصاص لنص آخر أو تحويل عنه)" .

لذا يمكننا القول أن التناص هو " أن يتضمن نص أدبى ما نصوصا أو أفكارا أخرى سابقة عليه عن طريق الإقتباس أو التضمين أو الإشارة بحيث تندمج النصوص مع النص الأصلى لتشكل نص جديد متوحد ومتكامل " .

أى أنه :
نسخ أو إستقطاع جزء من نص آخر لكاتب آخر أو لنص آخر تحيل النص وبالتبعية قارئه إلى دلالة جديدة تندمج بين النص الأصلى والنص المستنسخ منه بهدف إستثارة ذاكرة القارىء وإحالة ثقافته ومخزونه القرائى إلى النص المنسوخ منه مع إعادة المزج بينه وبين قرائته للنص المكتوب أمامه فيكون فى حالة دمج بين النصين .
وبهذا لم يعد النص يحمل فكرا أحاديا للكاتب بل أصبح يحوى أكثر من فكر يتأرجح بين الفكر الأصلى وفكر النص المنسوخ منه .
إذن يمكننا القول :
أن التناص هو بحث عن الكتابة فى الكتابة بتذويب النصوص وإماتتها تناصيا وملكيا .
وكما يقول ( رولان بارت ) السيميائى الفرنسى " ليس هناك ملكية للنص أو الأبوة النصية لأن الكتاب والمبدعين يعيدون ماقاله السابقون بصيغ مختلفة قائمة التأثر والتأثير , فالنص الأدبى يدخل فى شجرة نسب عريقة وممتدة فهو لا يأتى من فراغ ولا ييفضى إلى فراغ " .
وهذا ما يطلق عليه التناص حديثا , والسرقة الأدبية فى النقد العربى القديم.

- ويعاب على هذا التعريف :
أن من لا يعرف النص المنسوخ منه والمحال إليه من قبل الكاتب سوف يصاب بنوع من الحيرة أو الملل من أنه لن يستطع أن يكون فى كامل تركيزه مع النص الذى يقرأه لأنه يحيله إلى مستويات وكتابات أخرى يجهلها لذا سوف يصاب بالتشت حتى لو توازى هذا مع رغبته فى البحث عن النص الآخر .
كما أيضا يمكن القول أن الأمر بات مشاع وأصبح المفهوم الخاص بملكية النص لصاحبة أمر قديم فكل النصوص أصبحت حقا للكل أن يأخذ منها مايشاء وقتما يشاء دون الإحالة أو تحديد صاحب هذا النص .

- تصنيف التناص :
يمكننا أن نصنف التناص كالتالى :
1- الإستشهاد : وهو الشكل الصريح للتناص .
2- السرقة : ويمكن أن نقول أنها أقل صراحة من الاستشهاد .
3- النص الموازى : وهى تبحث فى علاقة النص بالعنوان والمقدمة والتقديم والتمهيد .
4- الوصف النصى : تبحث فى العلاقة بين النص والنص الذى يتحدث عنه .
5- النصية الواسعة : علاقة الإشتقاق بين النص الأصلى والنص القديم وبين النص اسابق ( الواسع ) والنص الجديد .
6- النصية الجامعة : العلاقة بين الأجناس النصية التى يفصح عنها النص الموازى .

العولمة النصية :
تعتمد تقنية التناص على إلغاء الحدود بين النص والنصوص التى يتضمنها النص الجدد حيث تأتى تلك النصوص موظفة ومذابة فى النص فتفتح آفاقا جديدة مما يجعل للنص أكثر من مدى زمنى وأكثر من دلالة مما يجعله غنيا وحافلا بالمعانى والدلالات .
وكأننا أمام عولمة وتذويب للحدود النصية , ولكن التذويب ليس للحدود ولكنه تذويب ولأغاء تام للملكية النصية فنصك لم يعد الآن ملكك فأنا أستطيع أن أستقطع منه ما يخدم نصى وليس لك حق الإعتراض .

التناص تحديا للقارىء :
يعتمد التناص على قوة ذاكرة القارىء القرائية من حيث أن الكاتب لا يشير إلى الجزء المنسوخ لذا يجب على القارىء أن يتوقف متأملا من حيث دلالة الجزء .
لذا يمكن القول أن الكاتب يستقى التناص من عدة مصادر هى :
1- مصادر ضرورية :
ويكون فيها التأثير طبيعيا وتلقائيا , وهو مايسمى بالذاكرة أو الموروث العام .. مثل المقدمة الطللية فى القصيدة الجاهلية .
2- مصادر لازمة :
وهى داخلية وتتعلق بنتاج الكاتب نفسه ( أن ينسخ من نص سابق له فى نص جديد ) .
3- مصادر طوعية :
وهى إختيارية وهى ما يطلبه الكاتب من نصوص متزامنة أو سابقة عليه ويستدخدمها الكاتب للدلالة على ذاتها .

- ينقسم التناص حسب توظيفه للنصوص إلى :
1- تناص ظاهر :
وهو الواعى أو الشعورى ويدخل ضمنه الإقتباس والتضمين .
2- تناص لاشعورى :
وهو تناص الخفاء ويكون فيه الكاتب غير واعى بحضور نص فى النص الذى يكتبه.

منقول للفائدة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التناص ما بين السرقة و الاقتباس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الحكمة :: منتدى اللغات :: منتدى اللغة العربية-
انتقل الى: