منتدى الحكمة
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه . يرحب منتدى الحكمة التربوي بكل زواره الكرام



تفضل أخي الزائر بالتسجيل للمشاركة معنا .
منتدى الحكمة
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه . يرحب منتدى الحكمة التربوي بكل زواره الكرام



تفضل أخي الزائر بالتسجيل للمشاركة معنا .
منتدى الحكمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تربوي عام للتواصل والنقاش الجاد و المثمر بين الفاعلين في الحقل التربوي
 
الرئيسيةأحدث الصورالبوابةالتسجيلدخول

 

 قصة يوسف عليه السلام الجزء الاول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
aziz dehani
عضو ممتاز
عضو ممتاز



عدد المساهمات : 77
تاريخ التسجيل : 09/10/2010
العمر : 44
الموقع : tiddas

قصة يوسف عليه السلام الجزء الاول Empty
مُساهمةموضوع: قصة يوسف عليه السلام الجزء الاول   قصة يوسف عليه السلام الجزء الاول I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 11, 2010 7:58 am

في هذه الحلقة سوف نتحدث عن أحسن القصص سماها الله عز وجل أحسن القصص نذكر لما تحدثنا في قصة يعقوب عليه السلام ذكرنا أن الله عز وجل رزقه إثنا عشر ولدا من البنين كان منهم ولد جميل سماه يوسف وكان له شقيق أصغر منه سماه "بَنْ يَامِينْ" أما يوسف عليه السلام فهو إبن يعقوب عليه السلام إبن إسحاق إبن إبراهيم فهو الكريم إبن الكريم إبن الكريم إبن الكريم أي نسب هذا وأي سلسلة تلك يوسف عليه السلام أعطاه الله عز وجل شطر الحُسُن فَيَالَلْغُلامِ الجميل يالَلْغُلامِ الخلوق الذي أحبه أبوه حُبّاً جَمّاً فيعقوب تعلق به لأنه كان أحسن أولاده خَلْقاً وَخُلُقاً في يوم من الايام وكان غلاما صغيرا لم يبلغ الحلم رأى في المنام رؤية فجاء إلى أبيه فقال يا أبت نعم يا بناي قال رأيت أمرا في المنام قال وماذا رأيت {يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ } وكيف تسجد الشمس أصلا وكيف يسجد القمر وكيف تسجد الكواكب وكيف فَهِمَ الغلام الصغير أن هذه كلها سجدت له { إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ } أبوه يعقوب عليه السلام عَلِمَ أن هناك أمرا وشأنا سيحصل لهذا الغلام فكيف يرى هذا الغلام مثل هذه الرؤية وكان قد رأى فيه علامات وأيات

ورأى من إخوته حسد له { يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ } ولِمَ يا أبي { فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ } إجتباه الله عز وجل يوسف هذا الغلام الصغير الله عز وجل يرعاه بعنايته ويصنعه بعينه يكبر الغلام شيئا فشيئا أما إخوته فقد حسدوه العشرة عادا بن يامين حسدوا يوسف عليه السلام وحسدوا بن يامين وهاهم يجلس العشرة يتآمرون على يوسف { لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ } جلسوا يتآمرون على يوسف قالوا إن يوسف وبن يامين أخوه أحَبُّ إلى أبينا مِنَّا ونحن عُصبة وهل الحب يكون لأجل القوة ولأجل العُصبة الحب من الأب لأولاده لأجل الاخلاق لأجل البِرْ لكنهم للأسف لم يكونوا أخلاقم حَسَناً مع والديهم ومع هذا يستغربون لِمَ أبونا يعقوب يحب يوسف وأخوه أكثر منا { لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ } نحن ألُواْ قوة وعُصبة قوية ومع هذا يحب يوسف أكثر منا { إِنَّ أَبَانَا } من أبوهم نبي من أنبياء الله أنظروا إلى سوء الأدب { إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ } وهل يُقال هذا عن الانبياء { إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ } إزداد حسدهم إزداد حِقدهم وصل بهم الأمر إلى أن قالوا

{ اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً } إما أن نقتله أو نرميه في أرض بعيدة لا يعرف كيف يرجع لأبيه { اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ } يعني بَيَّتُواْ المعصية والقتل والذنب ثم نتوب إلى الله ثم نكونوا صالحين وهل تُقبل التوبة بهذا الاسلوب أي معصية يريدون إرتكابها يريدون قتل أخيهم هل يجرؤو الإنسان على هذا الفعل إنه الحسد الذي يُعْمِي القلب وَيُعْمِي العين تَدَخَّلَ أحد إخوانهم قيل هو الكبير قيل هو الوسط لكن كان أعقلهم وكلهم كانوا مجرمين بحق يوسف وبحق أخيه وقبل هذا بحق أبيهم يعقوب عليه السلام قال أحدهم{ لاَ تَقْتُلُواْ يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ } إرْمُوهُ في بئر لِمَ { يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ } إذا أردتم التخلص منه إياكم القتل لِما تقتلونه وتتحملون الذنب العظيم إرموه في أي بئر تأتي أي قافلة تأخذه بعيدا عنكم ثم تبقون لوحدكم مع أبيكم ثم تَتَوَدَّدُونَ إلى أبيكم وتتخلصون من يوسف إن كنتم فاعلين في هذا الأمر





إتفق إخوة يوسف على هذا الرأي أن يجعلوه في غَيَابَة جُبٍّ في بئر مُظلم أخوهم الصغير الذي لم يبلغ الحلم ما ذنبه إنه الحسد قاتَلَهُ الله أرادوا وَضْعَ أخيهم الصغير الذي لم يبلغ الحُلُم في بئر ربما يموت فيه وربما يحصل له ما يحصل لا يَهُمُّهُم أهَمُّ شيء أن يتخلصوا من هذا الغلام من أخيهم واتفقوا أن يضعوه في ذلك البئر وأن يرموه فيه ثم جاؤا لأبيهم بعد أن مكروا هذا المكر وإذا بهم يُحْسِنون إلى أخيهم الصغير قِيَامَ إحسان مسحوا على رأسه إبتسموا في وجهه نظروا إليه وأبوهم ينظر مالذي يحصل تغير الاخوة لحظة واحدة قالوا يا أبانا يا أبانا نريد أن نذهب مع أخينا نلهوا ونتمتع ونمزح معه ونلعب معه كل يوم في البيت معك دعه يخرج مع إخوانه { قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ } مُحِبُّونَ نحن مُخْلِصُونَ له نحن ناصحون له يا أبانا أنظر كيف نحبه أي مكر مكروه قلوبهم إمتلئت كرها وحقدا وغيظا على هذا الغلام حتى أرادوا قتله لكنهم إتفقوا على رميه في البئر { أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }

أما الغلام كان يحب هذا كان يحب أن يذهب مع إخوانه يلعب معهم يلهوا معهم ولم يدري يوسف مالذي خططوا له قال يعقوب عليه السلام قال إنني لا أتحمل أن أفارقه ساعة كيف أدعه يذهب معكم { قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ } وأخاف من أمر آخر هو غلام صغير لا يستطيع أن يدفع عن نفسه فربما أكله الذئب فلا يستطيع الدفاع عن نفسه ولا الهرب من هذا الذئب { قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ } قالوا يا أبانا نحن رجال أُلُواْ قوة نحن عُصبة كيف يقترب الذئب منه { قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذاً لَخَاسِرُونَ } كم فرح الغلام يوسف عليه السلام في تلك الليلة لما وافق أبوه فرح فرحا عظيما أنه سيخرج مع إخوانه أخيرا سيلهوا معهم سيلعب معهم إخوانه الذين كرهوه طِوال تلك السنين الان أحبوه فجأة الان أرادوا له الخير الان يريدون وأحبوا أن يذهب معهم لِيَلْهُوَ معهم ليلعب معهم كيف بات يوسف تلك الليلة فرحا سعيدا بصباح يلهوا فيه مع إخوانه ما درى يوسف الغلام ما عَلِمَ مالذي مكروا له ومالذي خططوا له بالليل ومالذي دُبِّرَ له بتلك الليلة





يوسف عليه السلام يخرج مع إخوانه في يوم سعيد ممتع لِيَلْهُوَ مع إخوانه ويلعب معهم إنها رحلة سعيدة أول مرة يخرج مع إخوانه وصلوا إلى بئر حملوا الغلام لِيُلْقُوهُ في ذلك البئر وهو يظن أنهم يلعبون معه ويمزحون معه تعلق بالبئر خاف أن يسقط خاف الغلام أن يقع في غيابة الجُّبْ سأل إخوانه ماذا تفعلون يا فلان يا فلان يُناديهم وهم عليه يضحكون ويقولون له الان يا يوسف تعرف مكانتك عند أبيك الان لتهلك حياتك مع أبيك حب أبيك لك لِينفعك الان ثم أسقطوه في البئر المظلم بئر مظلم موحش تحته الماء تعلق يوسف الغلام بصخرة فجلس عليها وينادي إخوانه وهم يتضاحكون على شفير البئر يا فلان يا فلان سأموت في هذا البئر المظلم سأموت في هذا القبر الموحش في هذه الظلمات في هذه غيابة الجب ماذا تفعلون ماذا تصنعون وهم يضحكون ولا يسمع إلا صوت ضَحِكَاتِهِمْ يقولون له لِتَهْلِكَ الحياة يا يوسف إفرح إفرح بما أنت فيه الان إفرح يا يوسف واسعد بما أنت فيه الان أتَذْكُرُ مكانتك عند أبيك أتَذْكُرُ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ أبيك الان إفرح بما أنت فيه ثم تركوه وهم يضحكون جلس يوسف عليه السلام في ذلك المكان المظلم في ذلك البئر الموحش في غيابة الجب الظلمات من حوله لا يرى من فوقه إلا شفير البئر النور منه يتناقص تحته الماء يجري وهو على صخرة قد جلس فيها لا يدري هل سيموت غرقا في هذا الماء أم ستأتي دابة فتقتله أم يموت مع مرور الايان بالجوع والعطش جلس الغلام يبكي وحيدا فريدا كيف كان يبيت البارحة كان يبيت في فراش عند أبيه يعقوب عليه السلام كان كريما إبن كريم إبن كريم إبن كريم يعيش معززا مكرما في ذلك البيت أما الان فإنه في بئر موحش مظلم { فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ } في مكان مظلم

في هذه اللحظات ويوسف عليه السلام غلام صغير قد قَطَّعَهُ الخوف والبكاء والندم والحسرة يتذكر أباه يتذكر أمه يتذكر فراشه وبيته ماذا أفعل أنا الان ماذا سأصنع الان غلام صغير بالله عليكم ماذا سيصنع في هذا المكان الموحش في هذه اللحظات قذف الله عز وجل في قلبه أن يا يوسف لا تخف لا تُبالي لا تهتم سيأتي يوم من الايام يا يوسف تُذَكِّرُ إخوانك بما صنعوهُ فيك سيأتي يوم من الايام تعلمهم بما صنعوه فيك في هذه اللحظات { وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَـتُـنَـبِّـأَنَّهُم } ستنبأ يا يوسف إخوانك بما صنعوه فيك { لَتُنَبِّأنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } ستنبأ إخوانك بما فعلوه فيك وهم لا يدرون المكان موحش المكان مظلم الماء من تحته يجري مرة ليلة مرت ليلتان مرت الليالي بالله عليكم تخيلوا كيف عاش هذا الغلام الصغير في هذا البئر الموحش في غَيَابَةِ الْجُبْ وفي قلبه أن وعد الله حق أنه سيأتي اليوم الذي أخبر إخواني بما صنعوه في وهم لا يشعرون وهم لا يعلمون أنني يوسف { وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَـتُـنَـبِّـأَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } مرت الايام والليالي الدقيقة ربما كأنها سنة من السنوات كيف مرت هذه الايام على يوسف كيف قضى هذه الليالي الرب عز وجل يريد أن يربي هذا الغلام يا يوسف تَعَلَّمْ يا يوسف تَرَبَّى فإنك ستكون نبيا من الانبياء لم تصل إلى منزلة النبوة إلا بعد أن تَمُرَّ بهذه المراحل إنها تربية الله عز وجل لِرُسُلِهِ أشد الناس بلاء من الانبياء ثم الأمثل فالأمثل الماء تحته والجوع يقتله والخوف يُرْهِبُهُ والظُلْمَةُ تُوحِشُهُ ومرت الأيام والليالي فجأة إذ سمع يوسف عليه السلام من أعلى البئر صوت أناس يمشون إذا به يصرخ إذا به يُنادي صوت بشر بدأ الان يأنس يوسف عليه السلام بالصوت صوت من صوت قافلة تمر عند هذا البئر إنها رحمة الله بدأت



إخوة يوسف بعد أن فعلوا فِعلتهم مكروا مكرهم وكانوا قد نزعوا قميص يوسف قبل أن يرموه في البئر ذبحوا شاة ولطخوا دمها بقميص يوسف ذهبوا لمن ذهبوا إلى أبيهم يعقوب ذلك الرجل الذي كان ينتظر إبنه بفارغ الصبر لأول مرة يغيب يوسف عن عينيه وكان قد حزن لفراقه يوما واحدا كان مُتخوفا من أبنائه على إبنه يوسف أين أخوكم أين يوسف الكل يبكي دخلوا على أبيهم يتباكون ويتظاهرون بالبكاء يا فلان أين يوسف يا فلان أين يوسف حس أن في الامر شيء وأخرجوا له قميص يوسف وكله ملطخ بالدم يا فلان مالذي حدث أخبروني إنها دموع لكنها كاذبة { وَجَاؤوا أَبَاهُمْ } ذلك الرجل المسكين نبي الله { وَجَاؤوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ } مالذي حدث مالذي جرى{ قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ } كنا في سباق بينا وبين بعض { وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا } نزعنا بعض ثيابنا ووضعناها وطلبنا من يوسف أن يحرسها لنا أن يجلس عندها وكنا نلعب وكنا نتسابق وتركناه ألم تكونوا تقولون أنه سيلعب معكم جعلتموه عند ثيابكم إنه الخُلُقْ السَّيِّئْ من إخوان يوسف ويعترفون بهذا { إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ } أي ذئب هذا هذا العُذر الذي أخبرتكم به هذا الخوف الذي كنت أخاف عليه منه { فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ } وهذا قميصه يا أبانا ملطخ بالدم ثم قالوا له { وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا } لن تصدقنا { وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ }

أين قميصه أحَسَّ يعقوب عليه السلام أن في الامر مكيدة كان يعلم أنهم لم يأخذوه هكذا كان القلب متخوفا قال إني لَيَحْزُنُنِي أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب إستغلوا نفس العُذر من وقاحتهم لم يأتوا بِعُذر جديد بل نفس الامر الذي كان يخاف منه يعقوب قال أين قميصه فأعطوه القميص الملطخ بالدم لكنهم نَسَواْ نَسَواْ أن يُمزقوا هذا القميص قميص لِغلام أكله الذئب ولم يُمزق أي دم هذا وأي قميص هذا علِم يعقوب عليه السلام أن في الامر مكيدة { قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ } أين يوسف الان لوحده في البئر يعقوب الان يبكي عليه حيل بينهما الاب بينه وبين إبنه كان في كل ليلة ينام عنده ينام معه في نفس البيت كان يحبه حبا جما إنها أول ليلة يبيت فيها بعيدا عن أبيه في ذلك البئر لكن يُقَدِّرُ الله عز وجل وهو في البئر أن يرسل الله عز وجل إليه قافلة يرسل الله عز وجل قافلة من الابل معها بعض الرعاة وبعض الناس هذه القافلة هذه السيارة مرت عند ذلك البئر مرت على يوسف عليه السلام الله عز وجل بدأ يستجيب ليعقوب عليه السلام أن يحفظ إبنه في ذلك الموقف وفي ذلك البئر فأرسل سيارة قافلة إلى هذا البئر { وَجَاءتْ سَيَّارَةٌ } السيارة هي القافلة قافلة من الابل كانت تمر مع الناس على ذلك البئر الذي فيه يوسف كاد أن يموت في ذلك البئر غرقا وجوعا في ذلك المكان الموحش ربما حصل له ما حصل فأكرمه الله بتلك القافلة التي مرت على ذلك البئر ثم أرسلوا وَارِدَهُم لِيُدْلِي دَلْوَهُ لِيُنزِلَ الدَّلْواْ وإذا بيوسف وهو غلام صغير لم يبلغ الحُلُم خاف أن يموت في ذلك البئر يُمسك بهذا الدلوا فإذا بالراعي الذي أنزل الدلو أحَسَّ أن الدلو ثقيل رفعه مالذي يحدث مالذي يجري إنه ليس بماء ليس بماء إنها قافلة قافلة مرت على هذا البئر إن هذا الغلام المسكين تعلق بهذا الدلوا فرفعته القافلة فإذا بالوارد يقول { يَا بُشْرَى } يُنادي أهل القافلة

{ يَا بُشْرَى هَذَا غُلَامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً } أسروا يوسف عليه السلام بضاعة تُباع وتُشترى { وَاللهُ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ }يعقوب يبكي في بيته على إبنه ويوسف عليه السلام يُباع ويُشترى في قافلة من القوافل ذهبت هذه اقافلة إلى مصرا متوجهة من فلسطين إلى مصرا إبتعد الابن عن أبيه مسافات بعيدة كيف ينام يوسف بعيدا عن أبيه كيف ينام يعقوب بعيدا عن إبنه إفترق الاب عن إبنه في تلك الليالي وهذه الايام يوسف عليه السلام غلام صغير بعيد عن أبيه يُباع الان في أسواق مصر يُباع يوسف في أسواق مصر حاله حال العبيد يوسف الكريم إبن الكريم إبن الكريم إبن الكريم يُباع ويُشترى كبضاعة من البضائع يالله أي ظلم لهذا الغلام المسكين أي عذاب عُذِّب به هذا الغلام من إشتراه إشتراه عزيز مصر بدأ الفرج عزيز مصر يشتري يوسف بدراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين ذهب عزيز مصر بيوسف عليه السلام إلى القصر فقال لإمرأته أكرمي مثواه عسا أن ينفعنا أو نتخذه ولدا عاش يوسف في قصر عزيز مصر خادما أو كولد لهم وأبوه يعقوب صبر صبرا جميلا واستعان بالله عز وجل كيف عاش يوسف عليه السلام في ذلك القصر مالذي حصل معه في ذلك القصر هل فُتِن يوسف وكيف كانت فِتنته ولِمَ سُجن نبي الله وأي جريمة إرتكبها هذا النبي لِيُسجن سِجنا بِظُلمٍ وكم سنة عاش في السجن وماذا حصل ليوسف عليه السلام في السجن هذا ما سوف نعلمه إنشاء في الحلقة المُقبلة أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة يوسف عليه السلام الجزء الاول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة ابراهيم عليه السلام الجزء الأول

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الحكمة :: المنتدى الإسلامي :: منتدى التربية الإسلامية-
انتقل الى: